
الجمعية المصرية للتوحد ترد على تصريحات ترامب حول الباراسيتامول: "مضللة وتزرع آمالًا زائفة"

انتقدت الجمعية المصرية للأوتيزم التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، التي ربط فيها بين استخدام دواء الباراسيتامول أثناء الحمل واحتمالية إصابة الأطفال باضطراب طيف التوحد، ووصفتها بأنها "مضللة وقاسية"، مؤكدة أنها تستغل مشاعر العائلات وتمنحهم معلومات غير دقيقة تثير القلق وتبني آمالًا لا أساس لها.
وأوضحت الجمعية أن التوحد جرى توصيفه رسميًا لأول مرة عام 1942، أي قبل تطوير اللقاحات بسنوات، وهو ما يدحض الادعاءات التي تحاول ربط المرض باللقاحات أو الأدوية.
وأكدت أن التفسير العلمي الأكثر ترجيحًا يرجع إلى الاستعداد الوراثي لدى الأفراد، الذي قد يتفاعل مع مجموعة من العوامل البيئية، مثل التلوث والسموم والهرمونات في الغذاء، مشددة على أن هذه العوامل تُعد محفزة وليست مسببة بشكل مباشر للمرض.
كما انتقدت الجمعية محاولة اختزال التوحد في "علاج دوائي واحد"، مشيرة إلى أن هذا الطرح يتجاهل عقودًا من الأبحاث التي أثبتت فعالية التدخلات السلوكية الممنهجة، مثل تحليل السلوك التطبيقي (ABA)، في تحسين قدرات الأطفال وتنمية مهاراتهم.
وأضافت أن غياب المتخصصين عن صياغة مثل هذه التصريحات أمر "غير مقبول"، لافتة إلى أن العائلات بحاجة إلى الوضوح والدقة والإرشاد من الخبراء، وليس إلى تصريحات سياسية مثيرة للجدل تزيد من حيرة المواطنين.
وكانت تصريحات ترامب بشأن خطورة تناول الحوامل لدواء تايلينول – الاسم التجاري للباراسيتامول في الولايات المتحدة – قد أثارت جدلًا واسعًا وموجة قلق عالمية بين النساء الحوامل، ما استدعى تدخل مؤسسات طبية وجهات صحية رسمية لنفي وجود أدلة علمية تدعم هذا الادعاء.
